لا عدالة للتعذيب في سوريا : تحليل لقانون تجريم التعذيب لعام 2022 من خلال منظور حقوق الضحايا

أكتوبر 16, 2023    |   مشاهدات                  |   تحميل التقرير PDF    |   هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية

اعداد وحدة الدعم بالقانون الدولي في البرنامج السوري للتطوير القانوني و مكتب سوريا الإقليمي في مركز دياكونيا للقانون الدولي الإنساني
تاريخ الإصدار 17 تشرين الأول 2023

. الملخص التنفيذي

في كانون الثاني/ يناير 2022، رأت محكمة كوبلنز الإقليمية العليا أنّ السلطات السورية ارتكبت بشكل منهجي التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة (سوء المعاملة) في مراكز الاحتجاز. (1) منذ بدء الانتفاضة في عام 2011 والنزاع المسلح الذي تلاها وثّقت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية على نطاق واسع استخدام السلطات السورية، ولا سيما أجهزة الاستخبارات والأمن، التعذيب ضد المدنيين، بمن فيهم المعارضون السياسيون والمدافعون عن حقوق الإنسان. كما وثّقت لجنة التحقيق استخدام التعذيب وسوء المعاملة من قبل الجماعات المسلحة من غير الدول، مثل الجيش السوري الحر، والجيش الوطني السوري، وقوات سوريا الديمقراطية، وهيئة تحرير الشام، والدولة الإسلامية في العراق والشام.

وقد دأبَ وكلاء الدولة المسؤولون عن هذه الأفعال على التهرُّب من العدالة مستفيدين من العقبات الهيكلية والتشريعية التي تحول دون إجراء تحقيقات نزيهة ومستقلة، والتي تأسَسَت ظاهرة الإفلات من العقاب. كما لم يجرِ التحقيق في أفعال التعذيب وسوء المعاملة التي ترتكبها الجماعات المسلحة من غير الدول أو مقاضاة مرتكبيها. وهذا ينتهك التزام الدولة بالتحقيق في مزاعم الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ومقاضاة الجناة المشتبه بهم، وتوفير سبل انتصافٍ فعَّالة للضحايا. ونتيجة لذلك، تُرِك ضحايا التعذيب وسوء المعاملة والناجين منه دون إمكانية الحصول على سبل الانتصاف أو التعويضات أو الاعتراف بأضرارهم وتجاربهم.

ودأبت السلطات السورية على نفي ادّعاءات التعذيب وسوء المعاملة، زاعمةً أنّ المحتجزين يعامَلون معاملة إنسانية وأنّ التعذيب جريمة يعاقب عليها القانون بالشكل المناسب. كما زعمت السلطات السورية أنّ اتفاقية مناهضة التعذيب جزء من تشريعاتها المحلية ولها الأسبقية على القوانين الوطنية في حالة النزاع. ومع ذلك، على رغم ادّعاء السلطات السورية أنّ القوانين المحلية كانت كافية بالفعل لتجريم التعذيب، فقد سنَّت قانون تجريم التعذيب المؤرخ 29 آذار/ مارس 2022 (يشار إليه فيما يلي بقانون تجريم التعذيب). ولئن كان القانون الجديد يفرض عقوبات أكثر صرامة ويمكن اعتباره خطوة إيجابية نحو تجريم التعذيب بشكل شامل في سوريا، إلا أنّه لا يمكن قراءته بمعزل عن القوانين الأخرى المعمول بها، ولا سيما تلك التي تمنح الحصانة لموظفي الدولة.

تحلل هذه الورقة فشل السلطات السورية في الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي على الرغم من اعتماد قانون تجريم التعذيب الجديد. وتجادل الورقة بأنّ قانون تجريم التعذيب الجديد فَشِل في:

– ضمان الحظر المطلق للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة على النحو المطلوب بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والتزامات سوريا بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب.

– التجريم الصريح للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة على النحو المنصوص عليه في اتفاقية مناهضة التعذيب، وبالتالي عرقلة الاعتراف بضحايا سوء المعاملة على هذا النحو أمام القانون وعرقلة وصولهم تالياً إلى سُبل الانتصاف والعدالة.

– معالجة الاختفاء القسري كشكل من أشكال التعذيب، وبالتالي عدم الاعتراف بالأثر المحدد للاختفاء القسري على الأسر السورية وتوفير سبل الانتصاف لضحايا الاختفاء القسري وأسرهم.

– وضع حد للإفلات من العقاب الذي يتمتع به أفراد الجيش السوري واستخباراته وقوى الأمن الداخلي ومديرية المخابرات العامة، وبالتالي انتهاك حق الضحايا في التحقيق والوصول إلى الانتصاف القضائي.

– توفير الإنصاف والجبر الكاملَين والفعالَين لضحايا التعذيب، بما في ذلك ردُّ الحقوق والتعويض وإعادة التأهيل والترضية والحق في معرفة الحقيقة وضمانات عدم التكرار.

تجادل هذه الورقة بأنّ ضحايا التعذيب وسوء المعاملة في سوريا سيظلون يواجهون عقبات كبيرة في السعي لتحقيق العدالة والإنصاف على الرغم من قانون تجريم التعذيب الجديد. وتثير مسألة تطبيق القانون بأثر رجعي على ادّعاءات التعذيب السابقة مخاوف بشأن حماية الجناة بمزيد من الحصانة وكذلك بشأن كفاية القانون نفسه لمقاضاة مرتكبي تلك الجرائم وإنصاف الضحايا. علاوة على ذلك، فإنّ فرض عقوبات أكثر صرامة لا يكفي وحده لمعالجة الاستخدام المنهجي للتعذيب في سوريا. ثمّة حاجة إلى تدابير أكثر شمولاً لمعالجة الانتهاكات السابقة، ومعالجة الأسباب الجذرية للتعذيب، ومحاسبة الجناة، وتوفير الجبر والتعويض للضحايا، وضمان عدم التكرار. يُخفِقُ قانون تجريم التعذيب الجديد في معالجة هذه القضايا الحرجة، إذ يتعامل مع التعذيب على أنه استثناء وليس سياسة واسعة النطاق ومنهجية في سوريا.


محكمة كوبلنز الإقليمية العليا، السجن مدى الحياة بسبب الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والقتل – الحكم على عضو مشتبه به في الاستخبارات السرية السورية (17 كانون الثاني/يناير 2022) متاح على:
https://olgko.justiz.rlp.de/presse-aktuelles/detail/life-imprisonment-due-to-crimes-committed-against-humanity-and-murder-sentencing-of-a-suspected-member-of-the-syrian-secret-service

وحدة حقوق الإنسان والأعمال التجارية

وحدة حقوق الإنسان والأعمال تم إطلاقها في إبريل 2018 كوحدة مستقلة ضمن البرنامج السوري للتطوير القانوني وذلك من أجل التعاطي مع الشواغل والمخاوف التي تنشأ في الإطار السوري فيما يتعلق بحقوق الإنسان المرتبطة بالأعمال التجارية، ولضمان بقاء تصدر حقوق الإنسان لمقدمة جهود إعادة الإعمار.

تعمل وحدة حقوق الإنسان والأعمال مع عدد من أصحاب المصلحة في عملية إعادة إعمار سورية لضمان إدراك كافة المشاركين لدورهم في حماية حقوق الإنسان وأن لديهم الوسائل اللازمة لحماية حقوق السوريين الإنسانية.

تأسس البرنامج السوري للتطوير القانوني عام 2013 ويعمل كمنظمة غير منحازة وغير حكومية ومسجلة في المملكة المتحدة.

توجه البرنامج السوري للتطوير القانوني هو تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وذلك للحد من الآثار الإنسانية السلبية الناتجة عن الصراع السوري وذلك من خلال فريق البرنامج من باحثين ومحامين ومدربين ومدافعين عن حقوق الإنسان.

دون محكمة: ضمان مساءلة الشركات : استراتيجيات غير قضائية للتشجيع على مساءلة الشركات في سورية

فبراير 16, 2021 2023    |   مشاهدات                  |   تحميل كملف PDF   |   هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية


هناك عدد من الاستراتيجيات غير القضائية التي يمكن للمنظمات غير الحكومية من خلالها مساءلة الشركات . وتتضمن هذه الاستراتيجيات آليات تظلم غير قضائية وتكتيكات للضغط الاقتصادي.
شهد العام الماضي تزاوجا بين استمرار الأزمة السورية، واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تهلكة في زماننا هذا، وبين خطوات تبدو سابقة لأوانها لإعادة إعمار الدولة وهي عملية تقدر تكلفتها ما بين 100 إلى 350 مليار دولار أمريكي فيما يقدرها البعض بمبلغ قد يصل إلى تريليون دولار.
وفي الوقت الذي تتدافع الدولة فيه على الاستثمار وتتسابق الشركات متعددة الجنسيات على العقود، من المحتمل أن تنشأ المعضلات ، إذ سيكون من المستحيل تقريبا تجنب طريقة النظام في الوصاية والاعتماد المتبادل والفساد المنتشر على نطاق واسع، وهي الطريقة التي شاركت فيها نخبة رجال الأعمال والجهات الحكومية في البلاد منذ زمن بعيد. فعلى سبيل المثال فإن رخص شبكات الهواتف النقالة قد أعطيت لرامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، وبذلك تركزت الأرباح لديه. كما أن مخلوف يسيطر أيضا على مناطق للتجارة الحرة ويدير أكثر من 200 شركة أجنبية تعمل في سوريا. وقد قدر صافي أصوله ب 2 مليار دولار، بينما قدرها بعض الاقتصاديين السوريين ب6 مليارات.
ومن أجل ذلك يجب إيلاء الانتباه بشكل مكثف تجاه الشركات التجارية العاملة في البلاد من أجل التمكن من مساءلة هذه الشركات عن أي جرائم حرب و/أو انتهاكات لحقوق الإنسان قد يكونون شركاء فيها.
وبموجب القانون الجنائي الدولي فإن الجهات الفاعلة في قطاع الأعمال والمشاركين فيه يمكن مساءلتهم عن ارتكاب أو تخطيط أو إصدار أمر أو مساعدة أو التحريض على أعمال إجرامية التي من شأنها أن ” تهدد سلام وأمن ورفاهة العالم”. وقد يكفي أن ترتكب الشركة عملا واحدا أو تقصر في عمل ما لاستدعاء مسؤولية جنائية. ويشمل هذا على سبيل المثال تقديم الدعم المعنوي أو البضائع أو الخدمات أو المعلومات أو العاملين أو الدعم اللوجستي أو المالي.
ولكن بما أنه لا يزال هناك القضاء الدولي للنظر في الجرائم التي ارتكبت في سوريا، وبالنظر إلى أن المحاكم الوطنية لا يزال تعاملها بطيئا مع هذه القضايا، فإنه يجب اكتشاف طرق بديلة في الضغط على الشركات من أجل احترام حقوق الإنسان من قبل المنظمات الدولية والسورية. وسيستعرض هذ المقال بعضا منها:
فمثلا هناك آلية غير قضائية للتظلم، وهي عملية رسمية للتشكي ضد انتهاكات لحقوق الإنسان ذات صلة بالأعمال. هذه الشكاوى يمكن رفعها من خلال آليات تظلم على مستوى الشركات – تتراوح بين آليات محكمة إلى الخطوط الساخنة – أو عبر مبادرات ذاتية التنظيم يمكن الحصول عليها في قطاعات مختلفة مثل الدائرة المستديرة حول زيت النخيل المستدام أو مؤسسة “فير وير”.
كما أن باستطاعة مؤسسات حقوق الإنسان الوطنية ومؤسسات التمويل الإنمائي والتي تمول أنشطة الشركة المعنية تلقي الشكاوى كذلك. كما يمكن أيضا أن تحصل هذه العملية كجزء من اتفاقات دولية بين الدول كالآليات المرتبطة بهيئات منشأة على أساس معاهدة الأمم المتحدة أو الميثاق وكذلك لجنة الحرية النقابية التابعة لمنظمة العمل الدولية.
كما أن باستطاعة المنظمات أن تدفع باتجاه نظام يتم بموجبه مراقبة أداء الشركات الاجتماعي بشكل دوري عن طريق مراقبين مستقلين محايدين وخارجيين. ومن بين المنظمات الرئيسية التي اتخذت هذا الاتجاه وإن كان خارج سياق النزاعات هي رابطة العمل المنصف ومنظمة المساءلة الاجتماعية الدولية.
باستطاعة المنظمات التي تفضل المشاركة تبني آليات أقل مواجهة عن طريق إدخال الشركات في هذا الموضوع عن طريق الحوار والحجج الأخلاقية المستندة على الأبحاث من أجل إقناع الشركات بالتصرف بشكل مسؤول اجتماعيا طوعيا.
بالإضافة لذلك يمكن للمنظمات أن تتبنى استراتيجيات الضغط الاقتصادي مثل تقديم قرارات المستفيدين. وبقيامهم بهذا يمكن للمنظمات أن تمارس تأثيرا أخلاقيا واقتصاديا خلال اجتماعات المستفيدين. ولا تنجح مثل هذه الآلية عادة في استقطاب أكثرية الأصوات في هذه الاجتماعات ولكنها ستعمل على لفت انتباه مجلس إدارة الشركة ومدرائها الكبار.
وتتضمن آليات الضغط الاقتصادي كذلك مناصرة ودعم مقاطعة سلع الشركة وسحب استثمارات الأسهم، وهي استراتيجية قد يكون لها أثرا كبيرا على أرباح الشركة واستثماراتها والتي تعتبر عصب وجودها. وينظر أنصار هذه الاستراتيجية إلى حملات ضد نستلة ونايك وستاربكس وبالشكل الأكبر إلى حركة (المقاطعات وسحب الاستثمارات وفرض الجزاءات). وتعتبر هذه الحركة حملة عالمية تهدف إلى الضغط على دولة إسرائيل للتقيد بالقانون الدولي والدفاع عن حقوق الفلسطينيين عن طريق الترويج لأشكال عدة لمقاطعة إسرائيل.
كما يمكن للمنظمات أيضا أن تدعو حكوماتها المحلية والوطنية لتبني شراء اختياري أو قوانين للمشتريات بشكل اختياري. وتعتبر هذه الآليات طرق مقاطعة غير مباشرة بهدف التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان مثل تلك التي تم تبنيها من قبل مواطنين أمريكيين ومقاطعات كاحتجاج على نظام جنوب أفريقيا العنصري. مثال آخر هو قانون ماساتشوستس بورما لعام 1977 والذي غرمت بموجبه الشركات التي استمرت في عملها مع نظام بورما القمعي من خلال إضافة ضريبة إضافية على العقود.
وتعتبر عملية المناصرة على المستوى الحكومي أمرا في غاية الأهمية لأن الحكومات، بالإضافة إلى كونها تحدد المعايير للشركات متعددة الجنسيات، توفر مبادرات ضريبية أو إجرائية أخرى كمكافئة للشركات على ” سلوكها الحسن” وهي مكافئة قد تفقدها الشركات في حال مشاركتها في انتهاكات.
استراتيجيات الضغط الاقتصادي الأكثر مواجهة قد تكون لديها مخرجات أكثر فاعلية بالنظر إلى حقيقة أن تهديد مصالح الشركات المالية يجعل احتمال تصرفها تجاه ذلك أكبر. هذه الاستراتيجيات يتم تبنيها عادة من قبل المنظمات التي ترى عملية المشاركة غير فعالة بسبب غياب آليات الإنفاذ، وبسبب اعتقادهم بأن الشركات لن تتصرف إلا عن طريق الإذعان الاقتصادي والالتزامات الملزمة قانونيا.
بالإضافة إلى الآليات والوسائل آنفة الذكر فإن على المنظمات أن تحشد المستهلكين والحكومات. فقوة الشركة تكمن في السوق ولذلك إذا ظل المستهلك جاهلا أو غير مبالي بالممارسات السلبية التي تتبناها شركة متعددة الجنسيات، فإنه من غير المحتمل أن تحقق هذه الاستراتيجيات نجاحا.
لهذا السبب هناك استراتيجية مواجهة مستخدمة على نطاق واسع من قبل المنظمات هي استراتيجية الوصم الأخلاقي والمعروفة بشكل عام باسم ” الإشهار والفضح”. وتعني هذه الاستراتيجية الفضح العلني للشركات التي وجدت منتهكة لحقوق الإنسان. وهناك احتمال كبير بأن تجبر هذه الآلية الشركات التي تتحسس من الانتقاد العلني بأن تتصرف بمسؤولية.
ولكن مثل هذه الاستراتيجيات أيضا معرضة لخطر الرد العنيف من قبل الشركات وبالتالي خطر التزعزع الاقتصادي. فالشركات يمكنها أن تختار حجب رؤوس الأموال المخصصة للنمو الاقتصادي عن طريق رفضها توفير استثمارات جديدة في اقتصاد بلد ما، وهو المعروف بإضراب رؤوس الأموال. كما أن هروب رؤوس الأموال يمكن أن يحدث أيضا وهو يعني أن باستطاعة الشركات تغيير أماكن وجودها متسببة بهذا بانسحاب كبير المستوى للأصول المالية ورؤوس الأموال. لذلك فإن أي استراتيجية يتم تبنيها من قبل المنظمات في الإطار السوري يجب التفكير فيها بحذر.
عملية إعادة إعمار سوريا يبدو أنها في الطريق وسيتعين على المجتمع الدولي لحقوق الإنسان بما في ذلك المنظمات غير الحكومية السورية أن تضمن أن تحتل حماية أمن وحقوق المدنيين الأولوية عن طريق مساءلة الشركات متعددة الجنسيات عن أفعالهم بكافة الطرق الممكنة.

مخطط مختصر عن آليات التظلم غير القضائية ومحدودياتها
http://humanrightsinbusiness.eu/portfolio/the-patchwork-of-non-judicial-grievance-mechanisms-addressing-the-limitations-of-the-current-landscape/

دليل إرشادي حول آليات الانتصاف القضائية وغير القضائية
https://www.shiftproject.org/resources/publications/corporate-accountability-human-rights-abuses-guide-victims-ngos-recourse-mechanisms/

حول عمل تقييم أثر حقوق الإنسان
https://www.bsr.org/reports/BSR_Human_Rights_Impact_Assessments.pdf

تقرير: القانون الدولي وإعادة الإعمار في سوريا: مذكرة تحذيرية للشركات

مشاهدات

هناك تحول واضح ومتزايد في الخطاب حول النزاع السوري نحو إعادة إعمار البلاد. و على الرغم من أن الحاجة إلى إعادة إعمار سوريا ليست قابلة للنقاش، إلا أن اتساع نطاق الجرائم الدولية المرتكبة في سوريا يخلق بيئة غنية لإحتمالية التواطؤ في جرائم الحرب بالنسبة للشركات الأجنبية والمتعددة الجنسيات المهتمة بالمشاركة في إعادة إعمار في سوريا. قد تواجه الشركات المسؤولية الجنائية الدولية عن مجموعة متنوعة من الأنشطة التي يمكن ربطها بالجرائم التي ارتكبت ، والجرائم التي ترتكب، والجرائم التي يمكن ارتكابها في سوريا. تتراوح الأنشطة التي قد تدين الشركات من توفير الوسائل المالية أو اللوجستية ، وحتى إلى توفير الدعم المعنوي لجرائم الحرب.

وعليه، أطلق البرنامج السوري للتطوير القانوني تقريرا حول الالتزامات القانونية الدولية التي قد تواجهها الشركات في إعادة الإعمار في سوريا بعنوان “القانون الدولي وإعادة الإعمار في سوريا: مذكرة تحذيرية للشركات”. يشرح التقرير مختلف المسؤوليات القانونية التي قد تواجهها الشركات والناتجة عن عدد من الأنشطة التي قد يقومون بها في إعادة إعمار سوريا. يعتمد التقرير على استنتاجات المحاكم الدولية والمحلية بهذا الخصوص. يقوم التقرير بشرح ما سبق من خلال تسليط الضوء على مشهد الجرائم في سوريا بالإضافة إلى المشهد الإقتصادي، مستشهدا بمئات المصادر. يختتم التقرير أيضاً بقائمة من التوصيات الخاصة بالأنشطة التجارية والدول والجهات الدولية والمجتمع المدني السوري لتجنب انتهاكات القانون الدولي في إعادة إعمار سوريا.

بيان صحفي: 42 من منظمات المجتمع المدني السوري ترحب بقرار الحكومة الهولندية بمحاسبة السلطات السورية، وتؤكد على ضرورة دعم الدول لهذه الخطوة واتخاذ خطوات مماثلة من دول أخرى

مشاهدات

الأربعاء  23 أيلول/ سبتمبر 2020

أصدرت الحكومة الهولندية بياناً تعلن فيه عن إرسال مذكرة دبلوماسية إلى السلطات السورية تحملها مسؤوليتها عن انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان على رأسها التعذيب وذلك في سياق مسعاها لإحالة الأمر لمحكمة العدل الدولية. ويأتي قرار الحكومة الهولندية بعد عدة محاولات سابقة في مجلس الأمن لاحالة ملف الانتهاكات المرتكبة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، قوبلت باستخدام حق النقض الفيتو من قبل روسيا والصين. حيث واستناداً إلى موجبات القانون الدولي تطالب المذكرة السلطات السورية بتحمل مسؤولياتها بإنهاء الانتهاكات وإنصاف الضحايا، وفي حال عدم الاستجابة وفشل محاولة التحكيم، فسوف تلجأ هولندا إلى محكمة العدل الدولية.

إن بيان الحكومة الهولندية يشير وبشكل واضح إلى أن فشل مجلس الأمن في وضع حد للإفلات من العقاب، وتزايد الأدلة حول الانتهاكات والجرائم، كانا أهم الدوافع للتحرك من أجل محاسبة الجناة. وخص البيان جرائم التعذيب مع الإشارة إلى استخدام الأسلحة الكيماوية وقصف المشافي.

إن تحرك الحكومة الهولندية المستند إلى واجبات سوريا تجاه كافة الدول أعضاء اتفاقية مناهضة التعذيب، والذي يستند على صلاحيات محكمة العدل الدولية حسب مانصت عليه المادة 30 من الاتفاقية، يستدعي وبشكل واضح تحرك دولي أوسع للبناء على الجهود الكبيرة التي بذلتها لجان التحقيق والمنظمات الحقوقية السورية والدولية في بناء البيانات والأدلة على مدار سنوات لطيف واسع من الانتهاكات التي ارتكبتها السلطات السورية كقصف المشافي واستخدام الأسلحة الكيميائية على مدار عقود، والاستناد على اتفاقيات، ومعاهدات دولية أخرى للتحرك نحو آليات محاسبة دولية خارج إطار مجلس الأمن المعطل دائماً بحق النقض الفيتو.

يؤكد الموقعون على أهمية التحرك الهولندي كخطوة حقيقية نحو المحاسبة، ويطالب باقي الدول الفاعلة في الشأن السوري لاتخاذ خطوات مماثلة بناءً على الاتفاقيات الدولية التي وقعتها سوريا مسبقاً.

يجب أن تتبع هذه الخطوة الأولى بخطوات جدية للبناء عليها. ونحن في المجتمع المدني السوري نبدي الإستعداد الكامل للتعاون مع الخارجية الهولندية من خلال تقديم الوثائق والشهادات والتحليلات التي عملنا ولا نزال نعمل عليها.

المنظمات الموقعة:

  1. أطفال عالم واحد
  2. البرنامج السوري للتطوير القانوني
  3. ‏الجمعية السورية الألمانية الحرة في هامبورغ ألمانيا
  4. الجمعية الطبية السورية الأمريكية
  5. الدفاع المدني السوري – الخوذ البيضاء
  6. الرابطة السورية لكرامة المواطن ” كرامة”
  7. الشبكة السورية لحقوق الإنسان
  8. العدالة من أجل الحياة
  9. المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
  10. النساء الآن من أجل التنمية
  11. الهيئة الوطنية للدفاع عن المعتقلين والمفقودين
  12. اليوم التالي
  13. اورنامو للعدالة وحقوق الإنسان
  14. بدائل
  15. بيتنا
  16. تجمع المحامين السوريين
  17. حركة عائلات من أجل الحرية
  18. حماة حقوق الانسان
  19. حملة من أجل سوريا
  20. دولتي
  21. رابطة عائلات قيصر
  22. رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا
  23. سوريون من أجل الحقيقة والعدالة
  24. شبكة المرأة السورية
  25. شبكة حراس
  26. شمل تحالف منظمات المجتمع المدني السوري
  27. مبادرة تعافي – كش ملك
  28. محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان
  29. مركز أثر الفراشة
  30. مركز الدراسات الدولية
  31. مركز عدل لحقوق الإنسان
  32. مركز وصول لحقوق الإنسان
  33. مع العدالة
  34. مكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة (LDSPS)
  35. منظمة آشنا للتنمية
  36. منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام
  37. منظمة حقوق الانسان في سوريا- ماف
  38. منظمة كش ملك
  39. منظمة نون لبناء السلام
  40. نقطة بداية
  41. نوفوتوزون
  42. وحدة المجالس المحلية

دليل حول الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان في السياق السوري‎

مشاهدات

في إطار استمرار عمل وحدة الدعم بالقانون الدولي على دعم انخراط منظمات المجتمع المدني السوري المستدام والفعال مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، واستكمالاً لسلسلة المبادرات والنشاطات التي قدمتها و/أو يسّرتها الوحدة من ورشات عمل وتدريبات، جلسات معلومات، لقاءات مع المنظمات الشريكة وتلك الآليات، بالإضافة إلى دعم العشرات من المراسلات الموجهة إلى الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، يسرّ البرنامج السوري للتطوير القانوني أن يضع بين أيديكم دليلاً عملياً حول عدد من الإجراءات الخاصة ذات الصلة بالسياق السوري.